أن تعيش حراً، محققاً ذاتك، محاطاً بالوفرة والسلام الداخلى قد يبدو للبعض حلماً بعيداً، لكنه بالنسبة لإيمان الفرماوي هو حق فطري لكل إنسان
بدأت إيمان رحلتها من نقطة التشتت والعجز المالي والنفسي لكنها اتخذت قرارًا بتحويل الألم إلى رسالة، واليأس إلى طاقة للتغيير و الضياع إلى وعي وحرية حقيقية
آمنت إيمان بأن الشغف ليس مجرد رفاهية بل هو رسالة أصيلة خُلق الإنسان من أجلها وتيقنت أن الثراء الحقيقي لا ينبع فقط من الجهد المبذول بل من تحقيق الانسجام العميق بين
(الروح والعقل والعمل)
لقد أدركت إيمان أن عالم الأعمال التقليدي قد يتسم بالجمود وقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى انفصال الفرد عن ذاته الحقيقية، ومن هنا ... استطاعت أن تصوغ فلسفة فريدة من نوعها وهى
"البزنس الروحاني"
وهو نهج يساعد رائد الأعمال في بناء مشروع يعكس روحه الأصيلة ويحقق من خلاله الثراء والحرية المالية عبر شغف حقيقي وفي الوقت ذاته يقدم رسالة مؤثرة تترك أثرًا إيجابيًا ومستدامًا في حياة الآخرين
نشأت إيمان الفرماوي في أسرة متوسطة الحال بمصر، وكانت تفتقد الخبرة والمعرفة بالحياة، تبحث عن وظيفة تضمن لها حياة كريمة لكن كان لديها تساؤلات عميقة
هل نحن فعلاً نعيش لنركض وراء المال، العلاقات، والأهداف؟ أليست هذه كلها مجرد أدوات في رحلتنا الأرضية؟ ألسنا حقًا خليفة الله في الأرض؟ إذًا كيف يقول الله سبحانه أنه سخّر لي ما في السماوات وما في الأرض؟ والواقع أنني أشعر وكأنني أنا المسخّرة لها، لا العكس. لماذا كل شيء يحدث بصعوبة وجهد؟ ولماذا لا أصل إلى أهدافي رغم سعيي المستمر؟ ألم يأمرنا الله بالسعى أم أنا الذي أفهم مفهوم السعي بطريقة خاطئة؟
مع تجربة مجالات متعددة من التدريس، التسويق والبرمجة إلى بيع المنتجات والتدوين، لكن الفشل كان رفيقها الدائم شعرت بالعجز والضياع وهنا بدأت رحلة بحثها عن الحقيقة وعن ذاتها، ساعيةً لفهم أسباب هذا الضياع
حتى اكتشفت شغفها الحقيقى لكن بعد اكتشافه اصطدمت بواقع قاسي: كانت تعمل في وظيفة لا تمنحها الوقت ولا الحرية لممارسة هذا الشغف وهنا تسائلت
لماذا البعض يقول أن الشغف رفاهية؟ أليس الشغف هو رسالتي؟ ألم يقل الرسول: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له"؟ لماذا أعمل في وظيفة لا أحبها فقط لتدبير أساسيات الحياة؟ لماذا لا أعمل فى شغفي وأصل منه للحرية المالية؟
لم يكن الطريق سهلًا. عاشت لحظات من العجز، الفقر، الديون، والانكسار النفسي، وعلاقات مؤذية، وأمراض جسدية مزمنة كانت تعاني من حساسية في الجيوب الأنفية قال الأطباء إنها ستبقى معها للأبد، مع أعراض مزمنة في القولون، والأكزيما الجلدية لكنها شُفيت من كل ذلك، بالتوازي مع شفائها النفسي والروحي، واختياراتها الواعية
ومن ذلك الحين، أصبحت رسالتها مساعدة الناس على التحرر من قيودهم، سواء كانت مالية، أو مهنية، أو علاقات ... ليتذوقوا طعم الحرية الحقيقية اليوم إيمان الفرماوي ليست فقط رائدة أعمال حرة، بل صوتٌ صادق ساعد مئات الأشخاص على التحرر من الفقر الداخلي قبل الفقر الخارجي، ومن القيود الفكرية والروحية والمالية، والوصول إلى أعلى مراحل الحرية والتمكين فهى تؤمن أن الحرية هي أثمن قيمة في الحياة